الاخبار و المقالات

23 Jan 2020 - بقلم / حسنين الاسدي

الامام الحسين (ع) عِبرة وعَبرة

كل ارضٌ كربلاء وكل يوم عاشوراء شعار يردده الكثير من الموالين لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وها هي تمر علينا ايام عظيمة وأليمة الا وهي ايام عاشوراء التي تجسد ملحمة سيد الشهداء واهل بيته الطيبين الطاهرين

ثورة الحسين (ع) ثورة انسانيه اجتماعيه ضد الطغاة الذين ارادوا ان يسلبوا حقوق الناس وخصوصاً الفقراء والمحتاجين حيث انه (سلام الله عليه) قدّم درساً ماثلاً للعيان هدفه اصلاحي تغييري في بنية الدين والسياسه والمجتمع نفسه ولم يكن هدفه طائفي او سلطوي بقدر ماكان اصلاحي للعالم. واستناداً لقوله (عليه السلام)" ماخرجت اشراً ولا بطرا انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي " خرج الامام الحسين (عليه السلام) عندما رأى انحراف في طريق الحق من الاتجاه الديني والعقائدي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي في ذلك الوقت حتى اصبح الظلم مستشري بين الناس من الزمرة الحاكمه آنذاك عندها قام (عليه السلام) بمحاربة الفاسدين والظالمين من الناحيه الدينيه والسياسيه واراد استرجاع الحق لطريقه الصحيح وليس الابتعاد عنه وجعله يسري في المسار الخاطئ كان هذا الهدف الاساسي للأصلاح. ان الامام (سلام الله عليه) لم يميّز بين الرجل والمرأة كما جعل هناك الاثنان مشتركين بمعركه الاصلاح والتغيير السياسي وكما كان هناك دور للشباب والكهول، كما نعلم ان الامام الحسين (ع) لم يخرج لأجل طائفه او دين معين بل خرج لعدل ضد جور ولحق ضد باطل ولصلاح ضد فساد، وايضاً اشار (ع) بعدة امور منها على المصلح ان يقول الحق المراد به الاصلاح نفسه وليس ايّ حق، وانْ لا يستنكر ولا يخاف لان الله والحسين (ع) معه، ولنعلم جميعاً بأن القله الواعيه الهادفه خيرٌ من الكثره الغوغاء، هناك الكثير من الذين اساءوا لنهج الحسين (ع) بأصدارهم الكثير من العبادات والشعائر والبدع التي لا تمثل مسيرة الحسين ولا مأساة الحسين (سلام الله عليه) والحسين غير راضٌ عن الكثير من هكذا ظواهر باتت تزداد يومٌ بعد يوم، قتلوا الحسين مره وعادوا يقتلونه مرات اخرى بهكذا بدع لا تنتمي ولا تبرهن لنا حب الحسين (ع)، هؤلاء مجاميعٌ متفرقه بين مكان وآخر غايتهم الاولى والاخيره هي تشويه القضيه الحسينية. لذلك مايجب ان نقوم به هو ان لا نتبع مسير هؤلاء الذين لاعلاقة لهم بالحسين (ع) بأعمالهم الشيطانية المراد بها التفرقة واللغط المسيء لشعائر الحسين (ع) وكذلك ماعلينا ان نقوم به جميعاً هو التخلق بأخلاق الحسين والتعلّم بعلمه والمسير على نهجه والتحلي بصبره لنصرة الدين والمذهب ولو دفعنا الغالي والنفيس كما ضحى (ع) بأهل بيته واصحابه من اجل اعلاء كلمة الحق امام الظلم والجور